زبيبة الصلاة أو ختم التقوى أو …. مهما إختلفت مسمياته ما هو إلا مرض جلدي ، سببه إحتكاك الجبهة بمناطق خشنة ينتج عنه تراكم الخلايا الميتة بها حتى يصبح لونها أسودا و مع المدة تظهر بها قشور ، و هذا المرض يكون أحيانا عند النساء و الرجال في منطقة الركبتين و الكوعين لأنها مناطق جافة وتتعرض للإحتكاك كما هو الشأن بين الفخدين لمن يعانون من السمنة ، لكن طبقة الجلد مختلفة في هذه المنطقة فلا تكون البقعة السوداء بنفس اللون والخشونة ….
عند إحتكاك الجلد بجسم خشن مليء بالبكتيريا والأتربة يحدث إلتهاب بسيط أو بالأحرى إحمرار في بادئ الأمر ومع استمرار الإحتكاك دون ترطيب وتنظيف أو صنفرة ومعالجة للمنطقة تتكون هذه القشرة وتصبح البقعة سوداء و بارزة .
و بما أننا في زمن التدين الشكلي ، وبسبب نشر بعض الشيوخ المفاهيم المغلوطة على التدين ، فقد أصبحت هناك وصفات متداولة للحصول على ختم التقوى و الورع مثل فرك نواة التمر على الجبهة و البطاطا الساخنة لكويها والثوم و بعض الأعشاب … و يمكنكم التأكد من كلامي إذا بحثتم في الانترنيت على هذه الوصفات ، فهي متداولة جدا تماما كوصفات إعادة البكارة و تبييض المناطق الحساسة وغيرها من إهتمامات أبنائنا في الوطن العربي والتي تظهر في محرك البحث مع كتابة الأحرف الأولى فقط ، و ربما تفاجئنا الصين قريبا بغزو أسواقنا بزبيبة الصلاة البلاستيكية ، أو كريم عجيب للحصول على زبيبة الصلاة في دقائق …
وهذه العلامة لا تظهر عند بعض رجال الدين الورعين وعند بعض النساء التقيات لأنهم ببساطة يهتمون بنظافة ومعالجة البشرة بالزيوت أو الكريمات أوالصنفرة عند الاستحمام .
إذن بلغة العقل والمنطق زبيبة الصلاة تدل على إهمال الجلد وعدم الإهتمام بنظافته ولا علاقة لها بالورع والتقوى .
ومن يربطها بقوله تعالى (سيماهم في وجوههم من كثرة السجود ) فهو يفسر الآية بشكل خاطئ لأنه تعالى لم يقل على وجوههم بل قال في وجوههم والقصد هو النظافة والنور والسمت الحسن أي حسن الهيئة والمظهر وتحري طرق الخير وَالتَّزَيِّ بِزِيِّ الصالحين مع التنزه عن الْمعائب الظاهرة والباطنة …
رسائلي للكبار فهما لا الكبار سنا .